اعتقلت "هيئة تحرير الشام" ناشطاً إعلامياً في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، الخاضعة لسيطرتها شمالي سوريا، وذلك على خلفية منشور "فيسبوك" انتقد فيه سياستها.
وذكر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، الخميس، أن دورية أمنية من "الهيئة" اعتقلت الناشط مصطو العمر، بعد منشور تحدث فيه عن مسالة السماح لأبناء الطائفة المسيحية بإقامة شعائرهم في ريف إدلب الغربي.
وقال العمر في منشوره: "باعتبار اليوم أخواننا المسيحيين يمارسوا شعائرهم، وما حدا قلهم وينكم، معناها اذا عملت حفلة بالضيعة وجبت أبو حسين التلاوي ما حدا اله عندي شي، سمعتوا يا مخفر الأتارب".
وطالب الناشطون الهيئة بإخلاء سبيل الناشط مصطو العمر بشكل فوري دون قيد أو شرط، محملين إياها مسؤولية سلامته الصحية أو تعرضه لأي أذى.
ويعتبر العمر من أوائل الثائرين بوجه نظام الأسد منذ عام 2011، ومن المؤسسين لكتائب الجيش الحر في منطقة الأتارب، وقد تعرض لعدة إصابات في جسده.
وكان قد ترك العمل العسكري وانتقل للمجال الطبي والمدني، بعد قيام "هيئة تحرير الشام" بضرب فصيل"جيش المجاهدين"، وفقاً لناشطين.
يُذكر أن هيئة تحرير الشام تنتهج أسلوباً شبيهاً بأسلوب نظام الأسد في قمع الرافضين لسياستها ومحاربة حرية التعبير، حيث مارست خلال السنوات الماضية انتهاكات عديدة بحق ناشطين وإعلاميين، لمجرد انتقادها.
اقرأ أيضاً: 10 أخطاء في مقابلات العمل ستعرضك للرفض.. تعرف إليها
شاهد إصداراتنا:
